منذ وصول مرتضى منصور إلى رئاسة الزمالك وتحولت الكرة المصرية من
السيئ إلى أسوء فمع توليه مقاليد حكم النادي الميت عقبي أصبح مرتضى منصور مكتوبا
علينا يوميا في القنوات التلفزيونية والإذاعية والإعلام المقروء والمسموع.
فأينما تذهب ستجد صوت مرتضى منصور موجودا وحديثه ليس حديثا عادي فهو
دائما عالي الصوت بلهجة سوقية "شورعاجية" مهددا ومتوعدا من هب ودب
بالسجن وإخراج السيديهات فمن يعارض سيادته سيلقى وابلا من الإهانات والسباب لا
يتوقف في كل القنوات المصرية بلا استثناء.
وتعتبر فقرة مرتضى منصور ثابتة في كل القنوات فهي لا تقترب إلى الجد
ولكن لمن يفهم في كرة القدم وقوانينها وقواعدها سيعتبر تصريحات هذا المرتضى درب من
المزاح أو الهزار "التقيل حبتين" ولكنه سيفاجئ أنه يتحدث بجدية.
وعندما كان رئيسا للجنة الأندية لم تكن مصلحة كرة القدم المصرية هي
همه فصال وجال لتخريب الكرة المصرية وكاد يلغي الهبوط هذا الموسم ليصل بالكرة
المصرية الموسم المقبل إلى مرحلة الضياع ودوري المائة والعشرين فريقا في خلال خمس
أو ست مواسم.

وما عدا أثنين فقط هم من وقفوا في حلق سيادته وهم محمود طاهر رئيس
نادي الأهلي ومجلس إدارته والذين اعتبروا كل ما يحدث في هذه اللجنة "جعجعة
وكلام فارغ" بجانب شريف حبيب رئيس نادي المقاولون العرب والذي كشف أن أعضاء
اللجنة يرفضون ما يقوم به سيادة المستشار ولكن أمامه فهم دائما معه خوفا منه.
بل ووضح صدق رئيس نادي المقاولون عندما سافر مرتضى خارج البلاد فاستغل
أعضاء اللجنة ذلك وقاموا بالذهاب إلى النادي الأهلي ورئيسه محمود طاهر والاعتذار
منه ومما يقوم به مرتضى ضد الأهلي والهجوم على شخص طاهر دائما وأدى ذلك إلى هجوم
مرتضى على أعضاء اللجنة وانسحابه من رئاستها في مكسب كبير للكرة المصرية.
واعتبر مرتضى منصور محمود طاهر عدوا شخصيا له ودأب على الهجوم عليه
وعلى شخصه في أي مكان يتحدث فيه المستشار ويطالب رئيس النادي الأهلي بالاعتذار له
رغم أن مرتضى هو دائما من يخطئ في شخص طاهر ودعوته لزيارة النادي الأهلي وهو الحلم
الذي لن يتحقق أبدا لمرتضى منصور الممنوع من دخول النادي الأهلي بأوامر من الأب
الروحي صالح سليم.
![]() |
بلاغ شريف حبيب رئيس المقاولون العرب للرئيس الجمهورية ضد مرتضى منصور |
أما عن الصفقات فمرتضى منصور يسير بنفس السياسة بالصوت العالي
والبلطجة فمن يرفض نادي الزمالك ويذهب إلى الأهلي كإسلام رشدي وباسم علي يتم
تهديدهم علنا بإنهاء مسيرتهم الكروية بل ووصل الأمر بمنصور بمهاجمته لشريف حبيب رئيس
المقاولون بالسجن والإقصاء عن منصبة وذلك بسبب موافقته على بيع باسم علي للأهلي
على حساب الزمالك.
وأدعى مرتضى أن عرض الزمالك للمقاولون من أجل باسم كان أكبر من الأهلي
في الوقت الذي كان رغبة اللاعب هي الانضمام إلى القلعة الحمراء.
بل وتناسى مرتضى في تلك لحظة أن عرض الزمالك لضم ثلاثي الشرطة كان أقل
من عرض الأهلي باثنين مليون جنية ولكن رغبة اللاعبين حسمت الانتقال للزمالك ولكن
بالنسبة لسيادة المستشار وذمته "الأستيك" فإن ذلك لا يعتبر طبعا إهدار
للمال العام بل هو صفقة قوية وتفوق للزمالك على الأهلي في المفاوضات.
كما يعتبر إعلان مرتضى منصور بشخصه التفاوض مع رونالدينهو اللاعب
البرازيلي الشهير سقطه كبرى في مسيرته تضاف إلى سقطاته التي لا تنتهي وانتهت القصة
بشكل كوميدي فبعد خروج وكيل اللاعب ونفي وجود أي مفاوضات مع النادي المصري والشخص
المسمى مرتضى خرج رئيس الزمالك ليعلن أن طلبات رونالدينهو المالية كانت كبيرة
وتوقفت الصفقة.
ويبدوا أن مرتضى منصور دائما ما يكدب الكدبة ويكون أول من يصدقها
فحديثه عن التفاوض مع رونالدينهو ثم تصريحه بتوقف الصفقة لأسباب مالية بسبب مغالاة
اللاعب يجعلك تشعر بجدية المفاوضات واقتراب اللاعب من قميص الزمالك رغم أن اللاعب
لا يعرف أين نادي الزمالك على الخريطة ولا يعرف أسم مسئول فيه ولم يجتمع بأحدهم في
تصريحاته هو ووكيلة للصحف البرازيلية التي اهتمت بهذا الخبر الذي تحول إلى نكتة
الموسم في نهاية الأمر.
ولا يزال المستشار مرتضى يواصل السير على نفس المسيرة وسياسة الصوت
العالي وال"سيد يهات" التي يهدد بها من هب ودب أو تجرأ على الهجوم على
ذاته الشخصية أو حاول فقط تصحيح مساره أو تصحيح ما يخرج على لسان مرتضى منصور السرطان
الذي تشعب في أرجاء الكرة المصرية المنهكة أصلا من قبل وصولة.