Wednesday, 16 October 2013

لا يأس فى كره القدم


خسر المنتخب المصري بالأمس لقاء الذهاب امام غانا, لا نقول خسر بل نقول تم اكتساحه على كافه الأصعدة بدنيا وفنيا ونفسيا, المنتخب المصري خسر بسداسيه فى كوماسى على الأراضي الغانية فى تسعين دقيقه انتهى معها الأمل للتأهل الى المونديال اللاتيني بعد غياب 24 عاما ليبدأ الحديث عن غياب يطول ويطول ويطول.
المنتخب المصري خسر ولكنه لم يفقد الفرصة للتأهل هناك تسعون دقيقه متبقه على أرضك فى القاهرة وبين جماهيرك التى تؤمن بك وبحظوظك فى التأهل, خمسه صفر التى يحتاجها المنتخب فى القاهرة صعبه ولكنها ليست مستحيلة.
خسرنا الذهاب لأن اللاعبين لم "تسترجل" على أرضيه الملعب, خسرنا لأننا نفخنا اللاعبين قبل المباراه ونسينا اننا نلاعب فريق مرعب امام غانا, خساره كانت متوقعه ولكن ليس بتلك النتيجه الكبيره مما سبب الصدمه للجميع, اللاعبين لم ينهاروا على ارضيه الملعب سوى تريكه وصلاح, فتحى الوحيد الذى كان يركض حتى الدقيقه الأخيره كالمقاتل فى الملعب والباقى يشاهد المباراه كالمتفرج فلا هو يلعب من اجل الجماهير ولا من اجل كرامته حتى التى تبعترت على ارضيه ملعب بابا يارا.
الفوز ممكن فى العوده, خمسه صفر نتيجه عاديه فى كره القدم, كبيره ولكنها تحدث بكثره.
لا نحتاج سوى الى الأمل والعزيمة والإصرار, لا نحتاج سوى الى رجال فى الملعب يؤمنون ان التأهل ممكن, لا نحتاج الا الى الروح, روح الفوز روح تحقيق المعجزات فكل شىء وارد فى كره القدم و"الجول بيجى فى ثانيه".
اقاله برادلى لن تغير شيء, البوب برادلى هو الشخص الوحيد فى هذه البلاد الذى حارب من أجل هدفه فى التأهل الى كأس العالم, هو من رفض الرحيل فى أحلك الظروف وفضل البقاء مع المنتخب لأنه أعطى وعدا للجماهير بأنه سيصل بهم الى كأس العالم لا يمكن التضحية بالشخص الوحيد فى هذه البلاد الذى قالها بالأمس هى صعبه وليست مستحيلة.
خسارة مباراة الأمس لم تكن بسبب برادلى, بلد لا يوجد بها دوري ولا كأس ولا اى نشاط كروي وتريد التأهل الى كأس العالم! بالله عليك لا تسأل كيف فأنت فى بلد العجائب بل ويتم تحميل الشخص الوحيد المجتهد فيها مسئوليه الخسائر ويتم التضحية به من أجل تحسين سمعه الجالسون خلف المكاتب.
الفوز فى العودة ممكن والتأهل ممكن نحتاج فقط الى الإيمان بحظوظنا والإعداد الجيد وتصحيح الأخطاء.
ولنأخذ بالأسباب قبل البدء فى الدعاء للمنتخب وحدوث المعجزة على أرضيه الدفاع الجوى, نحتاج الى تركيز الى رجال يعرفون انهم يحملون حلم 80 مليون مصري الى التأهل الى كأس العالم, الأمل موجود لم يبحث عن أمل والتأهل ليس مستحيلا هى خمس أهداف فقط فى تسعين دقيقه.
"وحشتنا الفرحه عايزين نفرح يا رب :)" كان دا شعار الكثير من الجماهير قبل المباراه منتظرين ان يقوم المتتخب بتحقيق نتيجه ايجابيه تضعه فى البرازيل 2014, جيل علق احلامه كلها على لاعبى كره قدم لأنه يعيش فى بلد ظالمه لشبابها ولكنه وضع الامل على الأشخاص الخطأ فكانت النتيجه احباط واكتئاب أكثر وأكثر وفقدان الأمل فى اى حاجه ممكن تسعدنا.

وفى النهاية أوجه رسالة الى لاعبي المنتخب كونوا رجالا فى لقاء العودة غانا أمامكم فاسترجلوا فى المباراة لتسعين دقيقه فقط لا نطلب أكثر من ذلك, تسعين دقيقه تركيز وعزيمة وإصرار من أجل تحقيق الحلم ان لم يكن من أجل الجماهير التى يبدوا انكم ترون انها لا تستحق ان تفرح فمن أجل محمد أبوتريكه هذا الأسطورة الذى سيعتزل قبل ان يرى بطوله كأس العالم.
من الأخر عايزين رجاله, الرجاله بس من اللاعيبه هى اللى تلعب ماتش العوده والرجاله بس هى اللى تروح تشجع المنتخب فى ماتش العوده والباقى يخليه مستخبى تحت البطانيه يستظرف.

No comments:

Post a Comment