Wednesday, 2 January 2013

بلاتر والفيفا وفضائح 15 عاما



جوزيف سيب بلاتر السويسرى الذى يجلس على عرش الفيفا منذ 15 عشر عاما وصلت معه كره القدم الى ادنى مستوياتها الاخلاقيه انتشرت فى عهده الرشاوى وقضايا الفساد واصبح لا يمر يوم على قلعه الفيفا بدون فضيحه هنا او هناك فمن هو هذا الشخص اذا؟
جوزيف سيب بلاتر ولد فى عام 10 مارس عام 1936 بسويسرا وحصل على الشهاده الجامعيه فى الاقتصاد والاداره من جامعه لوزان السويسريهز
بدأ حياته المهنيه سكرتيرا  لهيئه السياحه بفاليه السويسريه قبل ان يتجه للعمل كامين عام للاتحاد السويسرى لكره هوكى الجليد فى الفتره من 1964 الى 1966 قبل ان يتجه الى الاعلام حيث عمل مديرا اعلاميا لجمعيه الصحافه الرياضيه السويسريه.
و من 1968 الى 1975 عمل مديراً لدائرة أجهزة قياس التوقيت الرياضي والعلاقات العامة والتسويق في شركة لونجين لصناعة الساعات، وشارك في تنظيم الألعاب الأولمبية في ميونيخ العام 1972 ومونتريال العام 1976
انضم بلاتر الى الفيفا فى عام 1975 حيث عمل مديرا لبرنامج التطوير فيها قبل ان يصبح مديرا عاما للمؤسسه الرياضيه الكبرى عام 1981 ثم مديرا تنفيذيا بدأ من 1990 حتى 1998
وفى 8 يونيو 1998 كان اليوم المشهود فى تاريخ الفيفا بانتخاب السويسرى رئيسا للفيفا خلفا للبرازيلى هافيلانج
ولك ان تتعجب كيف بشخص لم يلعب الكره ولم تظهر عليه اى اهتمام كروى منذ نشئته ان يصل الى هذا المنصب ملكا على رأس المؤسسه الرياضيه الاولى الفيفا!!!!! بل كيف لشخص بدأ فى اتحاد هوكى الجليد ان يغير اهتمامه 180 درجه الى كره القدم رغم عدم وجود اى قاسم مشترك بين اللعبتين بهذه السهوله واليسر وبدون عواقب تذكر؟! وعلى رأى الفنان عادل امام "مهو الهوكى والكوره ايه؟؟!! مهو واحد"
ومنذ اول يوم للسويسرى داخل اروقه الفيفا بدأت الفضائح فخلال الاربعه عشر عاما التى حكم فيها بلاتر دائما ما تلاحقه قضايا الفساد واشهرها تلك التى مع شركه ISL للتسويق والتى دفعت رشاوى قدرت بمائه مليون دولار لاشخاص بالفيفا للحصول على حقوق تسويق مباريات وبطولات الفيفا والتى اتهم فيها ايضا الرئيس السابق للفيفا هافيلانج وصهره  ريكاردوا تيكسيرا وحتى الان لم يبت فى هذه القضيه فحتى لو لم يتحصل بلاتر على اموال مباشره فكيف وهو رئيسا وقبل ذلك وهو مدير تنفيذى لم يعلم لهذه الرشاوى الكبيره التى كانت تعطى ان ذاك."يذكر ان شركه ISL اعلنت افلاسها فى "2001".
ايضا مع كل حمله انتخابيه للسويسرى تبدأ الاتهامات ضده فى اعطائه هو ومساعده وصديقه الشخصي بن همام لرشاوى الى الاتحادات الكرويه من اجل مسانده بلاتر فى الانتخابات فى كل مره  وكم من الرشاوى والهدايا التى قدمت على هيئه مساعدات للاتحادات الافريقيه واتحادات الكونكاكاف بدون الرجوع الى اللجنه الماليه بالفيفا فى تعدى صارخ على القوانين واللوائح ولكن كيف يتك كشفها طوال ان بلاتر قد امن نفسه واحاط الفيفا برجاله المخلصين من امثله بن همام ووارنر وجيروم فالكه وبالتأكيد فان اى محاوله لمجابه او التعدى على ملكيه بلاتر تبوء بالفشل حتى ان بلاتر قد ضحى بمساعديه وصديقيه بن همام ووارنر فقط من اجل الحصول على مقعد الرئاسه فى الفيفا فى انتخابات 2011 بعد محاوله بن همام الوصول الى مكان بلاتر فى الرئاسه وتجرئه على الترشح ضده ومسانده وارنر للقطرى.
قام بلاتر باخراج كل ما يملك ضد بن همام الذى ساعده بالرشاوى فى انتخابات 1998 و2003 و2007 فكانت الادله كلها ضد القطرى فقط مما ادى الى وقوعه فى الشرك وايقافه قبل ان يتم ايقاف جاك وانر رئيس اتحاد الكونكاكاف لحصوله على رشاوى من اجل التصويت لقطر فى اختيار البلد المنظم لكأس العالم 2022.
ويذكر ان بلاتر قبل ايقاف جاك وارنر رئيس الكونكاكاف بثلاثه ايام اجتمع مع كل اعضاء اتحاد الكونكاكاف واعطى لكل اتحاد مليون دولار هدايا على شاكله حاسبات واجهزه عرض لتسهيل ايقاف التريندادى بعد ذلك بدون اعتراض.

اضافه الى ذلك تغاطى بلاتر على الكثير من الفضائح من قبل كان اشهرها فضيحه تذاكر بطوله كأس العالم فى المانيا,فقد حصل جاك وارنر على تذاكر من الفيفا مجانيه ووضعها  فى شركه السياحه التى يملكها فى ترينداد وتوباجو فحصل على ربح مليون ونصف يورو من بيع هذه التذاكر كل ذللك حصل بدون تحقيق ولو حتى شكلى داخل اروقه الفيفا اضافه الى صعوبه التدخل القضائى داخل اروقه الفيفا بسبب وجوده فى سويسرا مما يصعب فتح اى تحقيقات سواء داخل او خارج سويسرا ضد الفيفا وكم من قضايا سقطت التهم عن مرتكبيها داخل الفيفا بسبب اللجوء الى القانون القضائى السويسرى.

بلاتر قام بتأمين نفسه فى الفتره الاخيره من حكمه التى بدأت فى 2011 فبدأت بالتخلص من كل مساعديه سواء بالفضيحه كما حصل مع بن همام او وارنر او بالخروج السلمى او "الصحى" كما حدث مع البرازيلى تيكسيرا اضافه الى توقيعه اتفاقيه مع الانتربول الدولى للامساك بالمطلوبين فى قضايا الفساد بالفيفا مما امن نفسه من المسأله.


ورغم فضح العديد والعديد من قضايا الرشاوى بل وصل الامر الى تصويرها ووضعها على الYOUTUBE  الا ان الفيفا لم يكترث الى اى من ذلك وواصل سياساته الفاسده.
ففضيحه الرشاوى فى اختيار البلد المستضيف لكأس العالم 2018 و 2022 كانت واضحه خصوصا 2022 والتى دفعت فيها مئات الملاين رشاوى من الكثير من المسئولين القطريين واولهم بن همام للحصول على حق الاستضافه وفضيحه اختيار المانيا فى 2006 بعد ان كانت المغرب هى التى ستقوم بالاستضافه حدث بعد الرشاوى والاتفاقات داخل الفيفا حولت صوت واحد من المغرب الى المانيا لتستضيف بلد الماكينات البطوله قبل ان يعود الفيفا مره اخرى فى 2010 ليتغاطى عن فضائح رشاوى كبرى وجهت الاصوات الى جنوب افريقيا كل ذلك امام اعين السويسرى الذى لم يتحرك ويبدوا انه كان "بيخمس معاهم" فى الرشاوى.
وبعد كل هذا ورغم اقتراب خروج السويسرى من الاتحاد الدولى بعد انتهاء مدته فى 2016 الا انه لا يبدوا ان اى من قضايا الفساد السابق ذكرها والتى لم تذكر ستصل الى الجانى ولن يعاقب احد على هذا للاسف ورغم العديد من محاولات الصحف الالمانيه والانجليزيه والتى تتصيد وتتابع جميع اخطاء اعضاء الفيفا الا ان القانون السويسرى يقف حائل داثما امام مجهوداتهم وخير دليل على ذلك ما حصل فى 2010 عند اختيار البلد المنظم لكأس العالم 2022 عندما عرضت جريده the sun الانجليزيه فيديو يعرض تقديم رشوه على عضو بالمكتب التنفيذى بالفيفا من اجل التصويت لانجلترا وقدمت الادله الى القضاء السويسرى الذى اتهم الصحيفه بتصوير اللقاء بدون الحصول على ترخيص او موافقه الشخص الذى فى الفيديو وهدد بسحب ترخيص الصحيفه اذا لم تتراجع عن الدعوه!


ونحن جميعا فى انتظار انهيار ونهايه دوله الظلم البلاتريه داخل الفيفا قريبا والتى لن تعصف بالفيفا كما يحاول بلاتر ايهامنا ولكنها ستكون لسقوطه هو ومملكته فقط لتكون بدايه لعهد جديده للاتحاد الدولى مره اخرى ليعود شعار fair play او اللعب النظيف والعمل لصالح اللعبه بدلا من المصالح الشخصيه شعارات تنفذ بحق داخل اروقه الاتحاد وبالتالى داخل جميع الانديه.

No comments:

Post a Comment