برشلونه افاد الكره ام اضرها؟!

برشلونه  هل افاد الكره ام ضرها؟؟؟!! سؤال نطرحه للمناقشه معك فالجميع بلا استثناء منبهر باداء الرسا فى السنوات القليله الماضيه ومنبهر اكثر بطريقه التيكى تاكا التى ادخلها وطورها مع الفريق جوارديولا بعد مزجها بالكره الشامله فقدم برشلونه كره قدم رائعه.

التيكى تاكا هى خطه تعتمد على التمريرات الكثيره من لمسه واحده بتحركات سريعه تسهل فى فتح اى دفاعات اضافه الى جعل الفريق يستحوذ على الكره طوال المباراه ويعطيه الافضليه دائما اضافه الى الزياده العدديه فى الوسط والاطراف واللعب السهل الممتنع على الارض .

ولكن اولا لنسترجع طريقه برشلونه ومن ادخلها الى كره القدم,فاذا سالت احد المشجعين عن من اكتشف الكره الشامله فستكون اجابته اذا كان محدث كرويا "برشلونه اكييييد" اما اذا كان على قدر من العلم فسيقول لك ان هولندا اول من طبق هذه الطريقه ونقلها كرويف الى الفريق فى فتره نهضته فى الثمانينيات ثم بعد ذلك طبقها كرويف فى خططته التدريبيه مع شباب اللا ماسيا واعدهم جيدا لتنفيذ هذه الخطه لذلك فجوارديولا ليس مسؤلا سوى عن طريق التيكى تاكا والتى كانت موجوده من ذى قبل ولكنه دمجها كما سبق الذكر ليكون خطه اذهلت العالم اجمع.

وننوه هنا ان من طبق الكره الشامله اولا هم المجرييون فى كأس العالم 1954 على يد جيل بوشكاش وهديكوتى ولكن الخساره فى النهائى امام المانيا الغربيه عصفت فبالكره الشامله لتعيد احيائها بعد ذلك هولندا فان باستن وكرويف فى السبعينيات والثمانينيات.

برشلونه مع جوارديولا وحاليا فيلانوفا يلعب بطريقه 4-3-3 او 3-4-3 بدون مهاجم صريح فميسى يؤدى دور المهاجم المتأخر ولكنه ليس بصريح اضافه الى الاستحواذ على الكره لاطول فتره ممكنه معتمدا على رباعى فى خط الوسط يمتلك مهاره التسليم والتسلم وهو ما يصعب مهمه اى فريق يواجه برشلونه ويجعل فرصته شبه مستحيله للسيطره على الملعب.

فمع وجود بوسكتس وتشافى وانيستا وفابريجاس فى خط الوسط ومن امامهم بيدرو وميسى و سانشيز او كوينكا ولعبهم الطولى والعرضى والزياده من الاجنحه الفيش وجوردى البا وتبادل الاماكن والتحركات والتمريرات فى كافه الاتجاهات والعرضيات تجعل الامر مستحيل للسيطره على الملعب من اى فريق.

اذا برشلونه احدث طفره فى اللعب واصبح يطبق خطه تجعله شبه لا يقهر ويسيطر على الملعب بدون ادنى مجهود وبعدد مهول من التمريرات التى تجعل استحواذ الفريق يتعدى ال80% فى العديد من المناسبات..

صوره ساخره عن التيكى تاكا

واذا نظرنا الى نتائج برشلونه فى الدورى ونتائجه فى دورى الابطال سنجد ان البرسا يواجه صعوبات دائمه فى دورى الابطال عكس الدورى المحلى يرجع ذلك الى المستوى الفنى فى اسبانيا والذى لا يعرف الدفاع مما يسهل من مهمه البرسا فى اكتساح الفرق فى اسبانيا بينما فى دورى الابطال نجد ان الفرق تتحفذ دفاعيا امام البرشلونه مما يصعب مهمته قليلا امام هذه الفرق.

فاذا نظرنا الى الفرق التى اسقتط برشلونه فى عهد [وارديولا انتر وريال مدريد وتشيلسى سنجد ان الانتر وتشيلسى قد لعبا مبارياتهما امام برشلونه بطريقه الكاتتاتشيا او المزلاج وهى طريقه دفاعيه بحته جعلت مبارتهما مع البرشلونه ممله لابعد ما يمكن وهو ما يؤثر على مستوى اللعبه ومستوى مباريات دورى الابطال.

اذا ذكرنا ان البرشلونه احدث طفره فى كره القدم بخطه لعبه ولكن هذه الطفره فشلت مع جميع الفرق الا برشلونه وهما ما جعل اداء الكثير من الفرق التى حاولت تقليد البرسا ينحدر مستواها بطريقه مخيفه.

فمانشينى حاول تطبيق التيكى تاكا مع المان سيتى وبنفس خطه اللعب فكانت النتيجه نتائج واداء سيئ للفريق فى الدورى الانجليزى وفوز بشق الانفس فى المباريات جعلت معها مانشينى يعود مره اخرى الى طريقته القديمه لتعود معها المتعه والفوز للفريق.

كما حاولت العديد من الانديه الاسبانيه والغير اسبانيه تطبيق التيكى تاكا الكتالونيه فكانت النتيجه فشل ذريع لتثبت طريقه البرشلونه فاشله فى كل الفرق ما عدا الكتلونى ويبدأ الشط فى خطه الفريق.

اضافه الى ذلك مع الموسم الثالث والرابع للفريق الكتلونى  اصبح اداء الفريق محفوظا للجماهير فاصبحت اهداف الفريق مككره واصبحت خطط اللعب محفوظه والغريب هو عدم استطاع الفرق الاسبانيه دون الريال مدريد ايقاف الفريق مما جعل برشلونه يخرج فائزا دائما باقل مجهود وباداء ممل فى الكثير من الاحيان.

واضافه الى ذلك اصبحت الفرق المتوسطه والصغيره تلجئ للدفاع دائما فى مبارياتها امام الفرق الكبرى اخذين الالهام من خطط مورينيو مع الانتر ودى ماتيو مع تشيلسى اثناء لعبهما ضد البرشلونه مما اثر بالسلب على المتعه الكرويه واصبحنا نجد العديد من المباريات الممله والغير جاذبه للمشاهده.

ونجد تأثير ذلك واضحا فى كأس العالم 2010 ففى هذا الموسم خرج مورينيو فائزا على البرشلونه وحاصلا على دورى الابطال بخطه دفاعيه بحته فوجدنا العديد من الفرق المشاركه فى كأس العالم تلجئ لتلك الخطط اثناء البطوله مما جعلها من اسوء بطولات كأس العالم والتى لم تلعب فيها كره قدم ممتعه.

اذا برشلونه لم يفد الكره خططيا او تكتيكيا سوى بتطوير الاداء الدفاعيى الذى يفسد الكره ولا يفيدها فبرشلونه وجماهيره هى فقط التى استفادت اما الكره فلم تستفيد بل ضرت الى ابعد الحدود مما يجعل تجربه البرسا والتيكى تاكا ناقصه تحتاج للكثير من العمل من المدربين حتى تستفيد منها كل الفرق ونعود مره اخرى الى ايام اللعب الهجومى والذى اصبح شئ نادر فى الكره هذه الايام