Tuesday, 15 January 2013

الامارات وماذا حدث منذ 2005

الامارات هذه الدوله التى فجائه  تحولت الى دوله اقتصاديه عظمى ومركز اقتصادى كبير فى العالم مع بدايه التسعينيات ولكن الامارات لم ترد ان تكون نهضتها اقتصاديه فقط ولكنها قررت مع بدايه الالفيه الجديده ان تهتم بالرياضه وخصوصا كره القدم فبدا الاعداد وبدأ وضع الخطط فكانت البدايه بالاستفاده بخبرات الاجانب وجلب المشاهير من الخبراء والمدربين للاستفاده منهم فى اعداد الناشئين وتمت اقامه البنيه التحتيه من ملاعب و اكاديميات الناشئين.
ومنذ البدايه وتحديدا مع منتخب مواليد 1989-1990 هذا المنتخب الذى تم اعداده بتخطيط عالى وبامكانيات عاليه مع مدربيه وطنين بكفائه عاليه بقياد الاماراتى القدير مهدى على مدربا للفريق.
وكانت بدايه الفريق الحقيقه والتى جعلت الجميع يتوقع لهذا المنتخب مستقبل واعد مع بطوله الخليج عام 2006 فى السعوديه والتى حققتها الامارات باداء قوى ومستوى عالى فحصلت على الكأس مع نبوغ كامل و مواهب كرويه على اعلى مستوى بقياده المهادجم احمد خليل هداف هذا البطوله.
وبعد ذلك بعامين شارك نفس الفريق بنفس المدرب مع نفس اللاعبين فى بطوله الخليج للشباب عام 2008  فى السعوديه
ولكن هذا المره استطاعت السعوديه قهر المنتخب الاماراتى الرهيب وحصلت على البطوله بعد الانتصار على الامارات فى النهائى لتحل الامارات فى المركز الثانى فى ثانى بطوله يشارك فيها هذا المنتخب الاماراتى.
وفى نفس العام 2008 وفى نفس المكان الذى شهد تألق الابيض الصغير السعوديه كانت البدايه الحقيقيه للمنتخب الاماراتى فى بطوله اسيا للشباب والتى حققها الاماراتى بنتائج خياليه بدئا من الفوز فى كل مبارياته فى دورى المجموعات الى قهر المنتخب الاسترالى الرهيب فى نصف النهائى بثلاثيه ثم تحويل تأخره فى النهائى امام اوزبكستان الى فوز بهدفين لهدف فى مباراه تالق فيها الهداف احمد خليل هداف البطوله وافضل لاعب فيها وزملائه ليحققوا اول كأس قاريه لهؤلاء اللاعبين ويبدأ البزوغ الرسمى لهذا الجيل الذى صعد كل لاعبيه تقريبا الى الفرق الاولى بانديتهم بل انضم البعض الى المنتخب الاماراتى الابيض وهم فقط فى سن الثامنه عشر ليبدأ الجميع فى توقع مستقبل اكثر من رائع ومشرق للكره الاماراتيه والسعى الى الظهور العالمى وتحقيق نتائج كبيره.

وفى 2009 كانت بدايه الظهور العالمى وعلى ارض الاسكندريه بمصر كانت اولى مباريات الفريق فى كأس العالم للشباب والتى استطاع المنتخب الابيض بقياده المحلى مهدى على لقياده الفريق الى الدور الثانى وعبوره الى دول الثمانيه ولكن جائت الخساره امام منتخب كوستاريكا لتنهى احلام الابيض فى الووصول الى نصف النهائى ويخرج الابيض مرفوع الراس بمستواه العالى ونجومه المستقبلين.

وبعد كأس العالم عاد المنتخب الاماراتى الى مشاركاته الخليجيه فشارك فى كأس الخليج للمنتخبات الاولمبيه فى قطر ليحصد الابيض البطوله ويقدم كالعاده مستواه الراقى المعتاد مع مهدى على وتوليفته التى اكتشفها وطورها على يديه.
بعد ذلك انتقل الاماراتى الى دوره الالعاب الاسيويه "الاسياد" ليكمل المنتخب الاماراتى سلسله نجاحاته وبتأهل الى نهائى البطوله ولكنه اصتدم بالكمبيوتر اليابانى ليخسر الفريق النهائى بعد اداء اروع من ذى قبل وتطور سريع فى مستوى اللاعبين.
ثم جائت مره اخرى بطوله الخليج للمنتخبات الاولمبيه فواصل الفريق هوايته المفضله فى الصعود الى النهائى ولكنه خسر هذه المره من عمان فى النهائى لتحرم لاعبى المنتخب الصغار من البطوله الثالثه لهم خليجيا على مستوى الشباب والناشئين.
ولكن المنتخب عوض ذلك كله باداء عالى اهله الى اولمبياد لندن 2012 ليتحقق حلم الامارات فى العوده الى الاولمبياد على يد هذا المنتخب وهؤلاء اللاعبين ليقدم المنتخب الاماراتى فى لندن اداء اكثر من رائع رغم خروجه من الدور الاول الا ان الفريق ابهر العالم باداء راقى بقياده نجمه الصغير عمر عبد الرحمن وقياده فنيه لمكتشف هذا المنتخب مهدى على ليقرر بعدها الاتحاد الاماراتى تعين مهدى على مدربا للفريق الاول والذى بدوره قام بتصعيد معظم لاعبى منتخبه الصغير والذى اصبح كبيرا وصاحب خبرات عاليه وتبدأ الامارات معه رحله البحث عن التأهل الى كأس العالم 2018 بعد الخروج من تصفيات كاس العالم 2014.
ومع ما يقدمه هذا المنتخب فى بطوله الخليج الحاليه وتأهله الى النهائى بعد اداء رائع يدل على النضج الذى وصل له هؤلاء اللاعبين فان الفوز بالبطوله اصبح قريبا جدا واصبح التأهل لنهائى بطولات الخليج عاده لهؤلاء اللاعبين منذ ان بدؤا المشاركات مع منتخب تحت 17 سنه الى المنتخب الاول.
هذه التوليفه التى صنعها مهدى على عام 2005 كانت ولا تزال تضم نجوما فى كل  المراكز بدءا من على خصيف الملقب بالعنكبوت وحارس الجزيره الاماراتى والمدافع عبد العزيز صنقور ومبدعى خط الوسط عامر عبد الرحمن وعمر عبد الرحمن الذان يقدمان اروع وافضل المستويات وحمدان الكمالى المحترف بليون الفرنسى والهاجم على مبخوت مهاجم الجزيره اضافه الى هداف المنتخب الاماراتى منذ تكوينه فى عام 2005 فى كل البطولات النجم الرائع احمد خليل والذى حصد لقب الهداف فى معظم البطولات التى تشارك بها الامارات وقد كان الفريق يضم ايضا المبدع الراحل ذياب عوانه والى توفى فى حادث اليم العام الماضى.



 مهدى على يطبق مع الفريق طريقه 4-2-1-3 وهى التى تعطى للفريق افضليه وسيطره على خط الوسط بقياده عامر عبدالرحمن واستغلال مهارات عمر عبد الرحمن فى الوسط الهجومى وتمريراته السريعه وتسديداته المتقنه واختراقاته فى العمق اضافه الى استغلال سرعات على مبخوت فى الجانب الايمن الهجومى وعرضيات صنقور التى تمثل عونا للمهاجم الخطير احمد خليل فى المقدمه ودفاعيا يعتبر التكتيك الاماراتى من افضل التكتيكات الدفاعيه واغلاق المساحات على المهاجمين ممها ساهم فى خروج المنتخب الاماراتى فى الكثير من البطولات كاقوى دفاع اضافه الى وجود ثنائى على اعلى مستوى يتناوبون على حراسه الفريق مما يعطى خيارات مفتوحه للمدرب المحلى
ويحسب للامارات الصبر والاعداد والصرف على هذا المنتخب وهؤلاء اللاعبين والثقه فى المدرب الوطنى مهدى على رغم القدره على جلب اكبر الاسماء الا ان الاتحاد الاماراتى قرر ان يقوم ببناء هذا المنتخب بشكل صحيح وبايدى اماراتيه خالصه ليحقق مشروعه النجاح على كافه الاصعده ويصبح المنتخب الاماراتى الحالى مرشح دائما فوق العاده للنهائيات فى كافه البطولات الخليجيه والاسيويه بل والعالميه.


No comments:

Post a Comment